التوتر.. طاعون العصر

أصبح جزءاً من طبيعة حياة معظم سكان المعمورة نظراً لتسارع نمط حياة تغلب عليه الماديات، ويفتقر إلى ما يحقق للإنسان توازن احتياجات جسده وعقله وروحه. أطلقت عليه منظمة الصحة العالمية اسم “طاعون العصر”، وكذلك “وباء العصر”. إنه داء مستفحل، قاتل صامت، مرض خفي أصبح لا يفارق كثيراً من الناس، بل اعتادوا عليه ولم يدركوا عظيم […]

قبل أن يسدل الستار

كل إنسان على وجه هذه الأرض قصة.. ولكل قصة بداية ونهاية.. أما البداية فليس للإنسان فيها من خيار.. وأما ما يلي ذلك، فقد هداه الله فيها النجدين.. إما إلى جنة وإما إلى نار. حياة كل واحد منا هي أهم قصة في حياته.. قصة هو يكتبها بتوفيق ربه.. يُسطرُ فيها بقلم عمله الحروف والكلمات والجمل والفصول […]

كيف نجعل أبناءنا مبدعين؟

سطرت صفحات التاريخ سيرة رجال أفذاذ، أبى التاريخ إلا أن يخلد إبداعاتهم بأحرف من نور. دخلوا الدنيا ببدايات متواضعة وما خرجوا منها إلا بعدما حفروا على صخور الأرض وصفحات التاريخ كلمات ومواقف بقيت مئات السنين بعدما ذهبوا. والناظر المتأمّل في تاريخ هؤلاء المبدعين يرى أنه على اختلاف وتنوع صورهم وأشكالهم ولغاتهم ونفسياتهم وخلفياتهم ووسائلهم وأهدافهم […]

النوم.. من عادة إلى عبادة

تحدثنا في المقال السابق عن النوم، وما ترسخ عنه من اعتقاد خاطئ بأنه خمول في وظائف الجسم الجسدية والعقلية، واستعرضنا قائمة من أهم البحوث العلمية التي خرجت بنتائج واضحة بينت السبيل إلى نوم مثالي يحفظ صحة الإنسان ويقيه من جملة من الأمراض. وفي مقالنا هذا سنحاول استكمال بعض النقاط المهمة، محاولين الإجابة في نهايته عن […]

“والنوم سباتا”

جعل الله فيه وبه السكن.. ليسكن الجسد من لأواء التعب والجهد والنصب، وليسكن الدماغ ويستعيد حيويته، وليسكن القلب، فلا ضجر ولا هم ولا غم ولا قلق، وبالرغم من أن الإنسان يقضي أكثر من ثلث حياته فيه، إلا أن معظم الناس لا يعرفون عن هذه النعمة العظيمة الجليلة إلا القليل.   هناك اعتقاد سائد خاطئ بأن […]

نمط حياة حديث

بدأ يومه منزعجاً من صوت المنبه الذي عكر صفو نومه العميق، الذي ناله متأخراً بعد سهرة تليفزيونية شيقة امتدت لما بعد منتصف الليل، زاد من متعتها تناول وجبة سريعة دسمة مع مشروبه الغازي المعتاد. وفي إرادة وتصميم للتغلب على هذه البداية غير الهانئة ليوم جديد، تناول قدحاً أكبر من المعتاد من القهوة القوية!! أما وجبة […]

ألم نجعل له عينين

أجمل وأدق وأرق ما في الإنسان وأعمقه وأقواه، صغيرٌ حجمها، لكنها تسع الكون بما فيه من بحار وأنهار وجبال وأشجار وشمس وقمر وأرض وسماء. الحواس بها جميعا تكون حواسَّ، وبدونها تتعب كل حاسة في تصور ما في الوجود من أشياء.. هي النافذة التي بها تعرف الأشكال والألوان والأسماء، وتكشف الأسرار وتدفع الشرور وتتعارف القبائل والشعوب، […]

“رب سامع أوعى من قائل”

  أكمل الله إنشاءها في الرحم قبل أن يولد الإنسان، وجعلها سبحانه متيقظة لا تنام، بل أودعها آلة الاستدعاء من الموت إلى الحياة، ووضع فيها توازن الإنسان الجسدي، وكذلك أداة استقبال المعلومات التي بها يُقام الوزن بالقسط أو يُخسر الميزان، ولذلك شرفها سبحانه وقدمها على حاسة البصر في القرآن وجعلها آخر ما يغادر الدنيا بعد […]

المفهوم الشمولي للعلاج

خلق الله الإنسان من مكونات ثلاثة.. جسد وعقل وروح، وجعل لكل منها تأثيراً على الآخر، فالصحة الشمولية تستوجب تحقيق التوازن بين هذه المكونات الثلاثة، وإهمال أي منها يؤثر سلباً على الآخرَين بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ولهذا فإن العلاج الصحيح يعامل الإنسان ويعالجه بشموليته (جسداً وروحاً وعقلاً) ولا يتعامل مع المرض فقط. وهذا المفهوم بنى […]

البر المنسي

كثيراً ما نسمع عن بر الوالدين وعن عقوق الأبناء لوالديهم، ولكن قبل أن يصل أبناؤنا إلى العمر الذي يُطالبون فيه ببرنا، فهناك بر آخر يسبق هذا البر.. لكنه كثيراً ما يُنسى.. ألا وهو برنا نحن لأبنائنا. وهل هناك ما يسمى ببر الآباء لأبنائهم؟ وهل هناك عقوق للوالدين تجاه أبنائهم؟ جاء رجل إلى عمر بن الخطاب […]

الإدراك خارج الحس

كثيراً ما نتحدث عن أمور نشعر بها ونعايشها، لكن يصعب علينا تفسيرها على مستوى المادة، مثل التخاطر أو الرؤى الصادقة والإحساس بالشيء قبل حدوثه، كشعور قلب الأم بحدوث مكروه لمن تحب في اللحظة التي يقع فيها المكروه.   هل هناك تفسيرات علمية مادية لهذه الظواهر غير المادية؟ ترى.. هل أودع الخالق الإنسان وسائل تواصل وتأثير […]

كاسر القلوب ومنير الدروب

“إنه ليس عظماً.. فعجباً كيف يكسر القلوبَ؟ وليس مصباحاً.. فعجباً كيف يُنيرُ اللهُ به الدروبَ؟ إنه نعمة من نعم الله العظيمة.. صغيرٌ حجمه، عظيمٌ قدرُ طاعتِه أو جُرمِه، به يُستبان الكفر والإيمان، فهو ترجمان القلوب والأذهان وأداة الخطاب والبيان، وبه يرتقي الإنسان ويُزف لأعالي الجنان، أو يهوي بكلمة منه سبعين خريفا في قاع جهنم ويكُبُ […]

قوة العقل الواعي

يثبت علم البيولوجيا الحديث أننا لسنا أسرى لجيناتنا الوراثية، كما ذكرنا في المقال السابق (هل نحن أسرى جيناتنا الوراثية؟)، فالجينات الوراثية وإن كانت تحدد الاستعداد الوراثي إلا أن التنشئة والتربية تحددان نوع السلوك الذي يتبناه الإنسان، فالسلوك الإنساني يعتمد على التعليم وليس على الجينات، وبما أن أكثر مرحلة يكون فيها الدماغ قابلاً للبرمجة ومهيأ للإيحاء […]

هل نحن أسرى جيناتنا؟

هل نحن نتاج جيناتنا الوراثية.. أم إننا نتاج تنشئتنا وتربيتنا في سنوات حياتنا الأولى وبيئتنا الخارجية؟ وهل يجوز لنا أن نلقي اللوم على الأولى أم الثانية لكثير من سلوكياتنا الخاطئة وطبائعنا السيئة؟ إن علم البيولوجيا الحديث يكشف لنا عن حقائق مذهلة، ويصحح لنا الكثير من المفاهيم السائدة الخاطئة.   يحتوي جسم الإنسان على 5 تريليونات […]

الضحك.. دواء ناجع

تنفق الإنسانية حول العالم مئات المليارات على الدواء، لكننا كثيراً ما نهمل الآليات والوسائل التي أودعها الله الإنسان لتحقيق التوازن الداخلي، فجسم الإنسان يحتوي على مصنع دواء داخلي ذاتي يستطيع إنتاج أفضل الدواء إذا تم حثه وتحفيزه للقيام بذلك، به يتم علاج كثير من الأمراض والأسقام، بل وشفاء الأرواح والأبدان. ومن هذه الوسائل الضحك .. […]